لم يخلو نقاش - مع طلابي أو زملائي - حول مصادر المعلومات الإلكترونية وقضائها تدريجيا على نظيراتها الورقية .. من ذكري لمثال الصحف الورقية وكيف أننا لا نستطيع أن نتخلى بسهولة عنها، لما لها من مزايا ومرونة - وذكريات كثيرة - لم تستطع الصحف الإلكترونية أن تحققها للآن. إلا أنني استيقظت هذا الصباح مع مفاجأة حملتها لي الصفحة الأولى من جريدتي المفضلة "الأهرام" (على موقعها الإلكتروني) في خبر نصه كالتالي: "سقطت صحيفة أمريكية كبيرة.. فقد أعلنت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية العريقة, أن عددها الصادر اليوم الجمعة هو العدد الورقي الأخير للجريدة الشهيرة, علي أن تواصل الصدور عبر شبكة الإنترنت. وأشار رئيس تحرير الصحيفة, التي تأسست قبل100 عام في مدينة بوسطن الأمريكية إلي أن كريستيان ساينس مونيتور اختارت أن تصبح أولي الصحف التي تتبني استراتيجية الطبعات الإلكترونية.
وتعاني الصحيفة من تراجع في أعداد القراء, وهبوط عائداتها الإعلانية, مما أجبرها علي خفض عدد نسخها المطبوعة إلي50 ألف نسخة فقط في الآونة الأخيرة, وهو ما تأمل الصحيفة أن تتغلب عليه بتطوير موقعها الإلكتروني, الذي يصل عدد زواره شهريا إلي مليوني زائر." انتهى الخبر
واكتفي فقط بالتعقيب عليه بالنداء الآتي: إلى حبيبتي "الأهرام" لا عليكي .. إن أوراقكي تحتل قلبي دوما. مع التحية لكشك عم فوزي - شارع الحرية.